ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن وزير الخارجية الجزائري استدعى السفير المصري أول من أمس، للاعتراض على اتهامات بأن حكومته لم تتمكن من حماية المصريين من عنف جماهير كرة القدم الجزائرية خلال مباراة فاصلة شابها التوتر للتأهل لنهائيات كأس العالم.
وتصاعد التوتر حول مباراتين حاسمتين في التصفيات الأولى في مصر والثانية في السودان يوم الاربعاء الماضي الى مواجهات محدودة بين المشجعين وحرب كلمات في وسائل الاعلام المصرية والجزائرية ما وتر العلاقات بين البلدين.
وقال موقع «ايجي نيوز» الحكومي في مصر الخميس الماضي إن القاهرة قررت استدعاء سفيرها لدى الجزائر للتشاور بشأن العنف ضد المصريين بعد مباراة الأربعاء في السودان.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية ان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ابلغ السفير المصري بعدم فهم حكومته وانشغالها العميق أمام تصاعد الحملة الإعلامية في مصر.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الوزارة قولها «عبر الوزير مدلسي عن أمله في أن يُوضع على الفور حد لهذه الحملة التي لا تخدم البلدين ولا الشعبين».
وأضافت ان الجزائر اتخذت كل الإجراءات الضرورية لتهدئة عنف المشجعين وعززت الأمن لحماية الرعايا المصريين وممتلكاتهم في الجزائر.
وفازت مصر في مباراة القاهرة 2-صفر ما جعل الفريقين يتعادلان على قمة مجموعتهما في التصفيات، لكن الجزائر فازت في المباراة الفاصلة في الخرطوم لتحجز مكاناً في النهائيات التي ستقام في جنوب افريقيا العام المقبل في اول ظهور لها في كأس العالم منذ عام 1986.
وقبل المبارة الفاصلة في السودان شكت مصر عندما قام مشجعون جزائريون بأعمال تخريب في مقر شركة أوراسكوم تليكوم المصرية في الجزائر. وفي اعقاب الشكوى المصرية طالبت سلطات الضرائب الجزائرية شركة اوراسكوم بمبلغ 597 مليون دولار كضرائب مستحقة.
وقبل ذلك، رشق مشجعون مصريون حافلة الفريق الجزائري بالحجارة ما أسفر عن اصابة عدد من اللاعبين، كما اصيب بعض المشجعين الجزائريين خلال اشتباكات في يوم مباراة القاهرة.
وتجمع متظاهرون لليوم الثاني قرب السفارة الجزائرية في القاهرة أول من أمس للاحتجاج على ما قالوا إنه عنف ضد المصريين.